متفق معك جدا أخي في هذه العوامل وخاصة العامل الأخير (الثغرات) والتي قد تؤدي بالإضافة لما تم ذكره إلي مشاكل في معدل الآمان للمنتج والذي قد يعود بالضرر علي مستخدمي المنتج.
هل تختلف ممارسات تطوير منتج للعالم العربي عن تطوير منتج للغرب؟
لعالمنا العربي خصوصيته وسماته التي يستحسن أن تنعكس على المنتجات التي نطورها بحيث تتلاءم مع ما هو معهود لمجتمعنا العربي. أضف إلى هذا أن هناك فرصًا كثيرة يمكن أن تستفاد من أفكار المنتجات الغربية لعدم وجود نظير لها في المنتجات العربية مع عدم الإخلال بثوابت وقيم مجتمعاتنا. دعونا نتناقش حول هذا الموضوع،
من وجهي نظري يمكن اختصار هذه الممارسات بالعوامل التي تؤثر فيها وهي:
1- اللغة: قد تكون أهم العوامل. تخيل معي منتجًا مطورًا بلغة ركيكة أو مبهمة أو عامية أو أجنبية معربة. لا يبدو هذا لائقًا ما دام الجمهور المخاطب بهذا التصميم عربيًّا.
2- الثقافة: يعمد كثير من المطورين إلى محاكاة أفكار غربية فيأخذها كما هي دون مراعاة خصوصية مجتمعاتنا العربية لكن أرى أنه يجدر بالمنتج العربي أن يراعي ثقافة المجتمع العربي وقيمه فلا ينشر إلا ما يتواءم معهما. أما الانفتاح المطلق على ثقافة الغرب فله سلبياته التي لا تحصى ولا تخفى.
3- المنافسة: معلوم سبق الغرب لنا في غالبية المجالات ومنها مجال تطوير المنتجات الرقمية لذا نرى كثيرًَا منها تستقي من الأفكار الغربية. ولا بأس بهذا مادام يراعي ما ذكرناه في النقطة 2 ، لا سيما وأن كثيرًا من الأفكار الموجودة في الغرب هي فرصة يمكن استغلالها في عالمنا العربي دون تردد وأذكر هنا مثلًا "تطبيق كريم للنقل" الذي كانت فكرته بحسب ظني محاكاة لـ"تطبيق أوبر". والذي دفع لنجاحه الهائل في العالم العربي شركة أوبر للاستحواذ عليها في صفقة قدرت بأكثر من 3 مليارات دولار. وهذا بلا شك نجاح تاريخي. لذا لعل هناك فرصًا كبيرة للمنافسة لمنتجات لم تطرق في عالمنا العربي بعد وفق الضوابط.
4- الأخطاء: تنتج لدى مستخدمي المنتجات العربية أخطاء غير مفهومة بالنسبة لهم باعتبارهم مستخدمين غير متخصصين. ولنعلم أن معالجة هذه الأخطاء هي مهمة المطور أو المصمم الذين يجب أن يحرصا على ألا تظهر لمستخدم المنتج. ففي البرمجة مثلًا هناك ما يسمى معالجة الاستثناءات handling exceptions من مهامها التصدي لمثل هذه الأخطاء.
5- الثغرات: ثمة تقصير أيضًا في ناحية سد ثغرات ومعالجة أخطاء تطبيقات الجوال على وجه الخصوص مما يؤدي إلى إغلاقها المفاجئ أو جمودها أو ظهور رسائل خطأ منها. وهذا إنما يدل على تقصير في إجراء عمليات الاختبار الواجب تنفيذها على المنتجات قبل إطلاقها. حريٌّ بمنتجي هذه التطبيقات أن يراجعوها قبل إطلاقها للعموم.
هذه في رأيي أهم العوامل التي تؤثر على ممارسات مطوري ومصممي المنتجات الرقمية في العالم العربي. فما رأيكم أنتم؟